كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقوله: {وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ} [17] فهو يسيغه. والعرب قد تجعل: {لا يَكادُ} فيما قد فعل وفيما لم يفعل. فأمّا ما قد فعل فهو بيّن هنا من ذلك لأن اللّه عزّ وجلّ يقول لما جعله لهم طعاما: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ} فهذا أيضا عذاب في بطونهم يسيغونه. وأمّا ما دخلت فيه: {كاد} ولم يفعل فقولك في الكلام: ما أتيته ولا كدت، وقول اللّه عزّ وجلّ في النور: {إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها} فهذا عندنا- واللّه أعلم- أنه لا يراها. وقد قال ذلك بعض الفقهاء لأنها لا ترى فيما هو دون هذا من الظلمات، وكيف بظلمات قد وصفت بأشدّ الوصف.
وقوله: {ويأتيه الموت من كلّ مكان}: حدّثنا الفراء: قال: حدثنى حبّان عن الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس قال: {يأتيه الموت} يعنى: يأتيه العذاب من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. حدثنى هشيم عن العوّام بن حوشب عن إبراهيم التّيمىّ قال: من كل شعرة.
وقوله: {وَما هُوَ بِمَيِّتٍ} العرب إذا كان الشيء قد مات قالوا: ميت وميّت. فإن قالوا: هو ميت إن ضربته قالوا: مائت وميّت. وقد قرأ بعض القراء: {إنّك مائت وإنّهم مائتون} وقراءة العوامّ على: {ميّت}. وكذلك يقولون هذا سيّد قومه وما هو بسائدهم عن قليل، فيقولون: بسائدهم وسيّدهم، وكذلك يفعلون في كل نعت مثل طمع، يقال: طمع إذا وصف بالطمع، ويقال هو طامع أن يصيب منك خيرا، ويقولون: هو سكران إذا كان في سكره، وما هو ساكر عن كثرة الشراب، وهو كريم إذا كان موصوفا بالكرم، فإن نويت كرما يكون منه فيما يستقبل قلت: كارم.
وقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} [18].
أضاف المثل إليهم ثم قال: {أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ} والمثل للأعمال والعرب تفعل ذلك: قال اللّه عزّ وجلّ: {وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} والمعنى ترى وجوههم مسودّة. وذلك عربىّ لأنهم يجدون المعنى في آخر الكلمة فلا يبالون ما وقع على الاسم المبتدأ. وفيه أن تكرّ ما وقع على الاسم المبتدأ على الثاني كقوله: {لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا} فأعيدت اللام في البيوت لأنها التي تراد بالسقف ولو خفضت ولم تظهر اللام كان صوابا كما قال اللّه عز وجل: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ}.
فلو خفض قارئ الأعمال فقال: {أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ} كان جائزا ولم أسمعه في القراءة. وقد أنشدنى بعضهم:
ما للجمال مشيها وئيدا ** أجندلا يحملن أم حديدا

أراد ما للجمال ما لمشيها وئيدا. وقال الآخر:
ذرينى إن أمرك لن يطاعا ** وما ألفيتنى حلمى مضاعا

فالحلم منصوب بالإلقاء على التكرير ولو رفعته كان صوابا.
وقال: {فِي يَوْمٍ عاصِفٍ} فجعل العصوف تابعا لليوم في إعرابه، وإنما العصوف للريح. وذلك جائز على جهتين، إحداهما أن العصوف وإن كان للريح فإن اليوم يوصف به لأن الريح فيه تكون، فجاز أن تقول يوم عاصف كما تقول: يوم بارد ويوم حارّ. وقد أنشدنى بعضهم:
يومين غيمين ويوما شمسا

فوصف اليومين بالغيمين وإنما يكون الغيم فيهما. والوجه الآخر أن يريد في يوم عاصف الريح فتحذف الريح لأنها قد ذكرت في أوّل الكلمة كما قال الشاعر:
فيضحك عرفان الدروع جلودنا ** إذا جاء يوم مظلم الشمس كاسف

يريد كاسف الشمس فهذان وجهان. وإن نويت أن تجعل: {عاصف} من نعت الريح خاصّة فلمّا جاء بعد اليوم أتبعته إعراب اليوم وذلك من كلام العرب أن يتبعوا الخفض الخفض إذا أشبهه.
قال الشاعر:
كأنّما ضربت قدّام أعينها قطنا ** بمستحصد الأوتار محلوج

وقال الآخر:
تريك سنّة وجه غير مقرفة ** ملساء ليس بها خال ولا ندب

قال: سمعت الفراء قال: قلت لأبى ثروان وقد أنشدنى هذا البيت بخفض: كيف تقول: تريك سنّة وجه غير مقرفة؟ قال: تريك سنّة وجه غير مقرفة. قلت له: فأنشد فخفض: {غير} فأعدت القول عليه فقال: الذي تقول أنت أجود ممّا أقول أنا وكان إنشاده على الخفض. وقال آخر:
وإيّاكم وحيّة بطن واد ** هموز الناب ليس لكم بسىّ

وممّا يرويه نحويّونا الأوّلون أن العرب تقول: هذا جحر ضبّ خرب. والوجه أن يقول: سنّة وجه غير مقرفة، وحيّة بطن واد هموز الناب، وهذا جحر ضبّ خرب. وقد ذكر عن يحيى بن وثّاب أنه قرأ: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} فخفض المتين وبه أخذ الأعمش.
والوجه أن يرفع: {المتين} أنشدنى أبو الجرّاح العقيلىّ:
يا صاح بلّغ ذوى الزوجات كلّهم ** أن ليس وصل إذا انحلّت عرا الذنب

فأتبع كلّ خفض الزوجات وهو منصوب لأنه نعت لذوى.
وقوله: {ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [22] أي الياء منصوبة لأن الياء من المتكلّم تسكن إذا تحرك ما قبلها وتنصب إرادة الهاء كما قرئ: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}: {ولى دين} فنصبت وجزمت. فإذا سكن ما قبلها ردّت إلى الفتح الذي كان لها. والياء من: {مصرخىّ} ساكنة والياء بعدها من المتكلم ساكنة فحرّكت إلى حركة قد كانت لها. فهذا مطّرد في الكلام.
ومثله: {يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ} ومثله: {فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ} ومثله: {مَحْيايَ وَمَماتِي}.
وقد خفض الياء من قوله: {بمصرخىّ} الأعمش ويحيى بن وثّاب جميعا. حدّثنى القاسم بن معن عن الأعمش عن يحيى أنه خفض الياء. قال الفراء: ولعلها من وهم القرّاء طبقة يحيى فإنه قل من سلم منهم من الوهم. ولعله ظن أن الباء في: {بمصرخىّ} خافضة للحرف كله، والياء من المتكلّم خارجة من ذلك. ومما نرى أنهم أوهموا فيه قوله: {نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ} ظنّوا- واللّه أعلم- أن الجزم في الهاء والهاء في موضع نصب، وقد انجزم الفعل قبلها بسقوط الياء منه.
وممّا أوهموا فيه قوله: {وما تنزّلت به الشياطون} وحدّث مندل بن علىّ العنزىّ عن الأعمش قال: كنت عند إبراهيم النخعىّ وطلحة بن مصرّف يقرأ: {قال لمن حوله ألا تستمعون} بنصب اللام من: {حوله} فقال إبراهيم: ما تزال تأتينا بحرف أشنع، إنما هى: {لِمَنْ حَوْلَهُ} قال قلت: لا، إنما هى: {حوله} قال: فقال إبراهيم يا طلحة كيف تقول؟ قال: كما قلت: {لِمَنْ حَوْلَهُ} قال الأعمش. قلت: لحنتما لا أجالسكما اليوم. وقد سمعت بعض العرب ينشد:
قال لها هل لك يا تافيّ ** قالت له ما أنت بالمرضىّ

فخفض الياء من: {فىّ} فإن يك ذلك صحيحا فهو مما يلتقى من الساكنين فيخفض الآخر منهما، وإن كان له أصل في الفتح: ألا ترى أنهم يقولون: لم أره مذ اليوم ومذ اليوم والرفع في الذال هو الوجه لأنه أصل حركة مذ والخفض جائز، فكذلك الياء من مصرخىّ خفضت ولها أصل في النصب.
وقوله: {إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ} هذا قول إبليس. قال لهم: إنى كنت كفرت بما أشركتمون يعنى باللّه عز وجل: {مِنْ قَبْلُ} فجعل: {ما} في مذهب ما يؤدّى عن الاسم.
وقوله: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ} [27] رفعت المثل بالكاف التي في شجرة.
ولو نصبت المثل. تريد: وضرب اللّه مثل كلمة خبيثة. وهى في قراءة أبيّ: {وضرب مثلا كلمة خبيثة} كشجرة خبيثة وكل صواب.
وقوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} [27] يقال: بلا إله إلا اللّه فهذا في الدنيا. وإذا سئل عنها في القبر بعد موته قالها إذا كان من أهل السّعادة، وإذا كان من أهل الشقاوة لم يقلها. فذلك قوله عزّ وجلّ: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} عنها أي عن قول لا إله إلا اللّه {وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ} [29] أي لا تنكروا له قدرة ولا يسأل عما يفعل. اءة الحسن والأعمش كما في الإتحاف عزّ وجل شمسا ولا قمرا ولا كثيرا من نعمه، فقال: وآتاكم من كلّ ما لم تسألوه فيكون: {ما} جحدا. والوجه الأوّل أعجب إلىّ لأن المعنى- واللّه أعلم- آتاكم من كلّ ما سألتموه لو سألتموه، كأنك قلت: وآتاكم كل سؤلكم، ألا ترى أنك تقول للرجل لم يسأل شيئا: واللّه لأعطينّك سؤلك: ما بلغته مسألتك وإن لم تسأل.
وقوله: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ} [35] أهل الحجاز يقولون: جنبنى، هي خفيفة.
وأهل نجد يقولون: أجنبنى شرّه وجنّبنى شرّه. فلو قرأ قارئ: {وأجنبنى وبنىّ} لأصاب ولم أسمعه من قارئ.
قوله: {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي..} [37] وقال: {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} ولم يأت منهم بشئ يقع عليه الفعل. وهو جائز: أن تقول: قد أصبنا من بنى فلان، وقتلنا من بنى فلان وإن لم تقل: رجالا، لأن: {من} تؤدّى عن بعض القوم كقولك: قد أصبنا من الطعام وشربنا من الماء. ومثله: {أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}.
وقوله: {تَهْوِي إِلَيْهِمْ} يقول: اجعل أفئدة من الناس تريدهم كقولك: رأيت فلانا يهوى نحوك أي يريدك. وقرأ بعض القرّاء: {تهوى إليهم} بنصب الواو، بمعنى تهواهم كما قال: {رَدِفَ لَكُمْ} يريد ردفكم، وكما قالوا: نقدت لها مائة أي نقدتها.
وقوله: {لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [43] رفعت الطرف بيرتد واستأنفت الأفئدة فرفعتها بهواء كما قال في آل عمران: {وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} استأنفتهم فرفعتهم بيقولون لا بيعلم.
وقوله: {يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ} [44] رفع تابع ليأتيهم وليس بجواب للأمر ولو كان جوابا لجاز نصبه ورفعه، كما قال الشاعر:
يا ناق سيرى عنقا ** فسيحا إلى سليمان فنستريحا

والرفع على الاستئناف. والائتناف بالفاء في جواب الأمر حسن، وكان شيخ لنا يقال له: العلاء بن سيابة- وهو الذي علم معاذا الهرّاء وأصحابه- يقول: لا أنصب بالفاء جوابا للأمر.
وقوله: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ} [45] وأصحاب عبد اللّه: {ونبيّن لكم}.
وقوله: {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} [46].
فأكثر القراء على كسر اللام ونصب الفعل من قوله: {لِتَزُولَ} يريدون: ما كانت الجبال لتزول من مكرهم. وقرأ عبد اللّه بن مسعود: {وما كان مكرهم لتزول منه الجبال} حدّثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدّثنى جاز لنا من القراء يقال له غالب بن نجيح- وكان ثقة ورعا- أن عليّا كان يقرأ: {وإن كان مكرهم لتزول منه} بنصب اللام الأولى ورفع الثانية. فمن قرأ: {وإن كان مكرهم لتزول منه} فعلى معنى قراءة علىّ أي مكروا مكرا عظيما كادت الجبال تزول منه.
وقوله: {فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} [47] أضفت: {مخلف} إلى الوعد ونصبت الرسل على التأويل. وإذا كان الفعل يقع على شيئين مختلفين مثل كسوتك الثوب وأدخلتك الدار فابدأ بإضافة الفعل إلى الرجل فتقول: هو كاسى عبد اللّه ثوبا، ومدخله الدار. ويجوز: هو كاسى الثوب عبد اللّه ومدخل الدار زيدا، جاز ذلك لأن الفعل قد يأخذ الدار كأخذه عبد اللّه فتقول: أدخلت الدار وكسوت الثوب. ومثله قول الشاعر:
ترى الثور فيها مدخل الظلّ رأسه ** وسائره باد إلى الشمس أجمع

فأضاف مدخل إلى الظل وكان الوجه أن يضيف مدخل إلى الرأس ومثله:
ربّ ابن عمّ لسليمى مشمعلّ ** طبّاخ ساعات الكرى زاد الكسل

ومثله:
فرشنى بخير لا أكونن ومدحتى ** كناحت يوم صخرة بعسيل

وقال آخر:
يا سارق الليلة أهل الدار

فأضاف سارقا إلى الليلة ونصب: {أهل الدار} وكان بعض النحويّين ينصب: {الليلة} ويخفض: {أهل} فيقول: يا سارق الليلة أهل الدار.
وكناحت يوما صخرة

وليس ذلك حسنا في الفعل ولو كان اسما لكان الذي قالوا أجوز. كقولك: أنت صاحب اليوم ألف دينار، لأن الصّاحب إنما يأخذ واحدا ولا يأخذ الشيئين، والفعل قد ينصب الشيئين، ولكن إذا اعترضت صفة بين خافض وما خفض جاز إضافته مثل قولك: هذا ضارب في الدار أخيه، ولا يجوز إلّا في الشعر، مثل قوله:
تروّح في عمّيّة وأغاثه على الـ ** ـماء قوم بالهراوات هوج

مؤخّر عن أنيابه جلد رأسه ** لهنّ كأشباه الزّجاج خروج

وقال الآخر:
وكرّار دون المجحرين جواده ** إذا لم يحام دون أنثى حليلها

وزعم الكسائي أنهم يؤثرون النصب إذا حالوا بين الفعل المضاف بصفة فيقولون: هو ضارب في غير شيء أخاه، يتوهّمون إذ حالوا بينهما أنهم نوّنوا. وليس قول من قال: {مخلف وعده رسله} ولا: {زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ} بشئ، وقد فسّر ذلك. ونحويّو أهل المدينة ينشدون قوله:
فزججتها متمكّنا زجّ القلوص أبى مزاده

قال الفراء: باطل والصواب:
زجّ القلوص أبو مزاده

قوله: {سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ} [50] عامّة القراء مجمعون على أن القطران حرف واحد مثل الظّربان. حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: وحدّثنى حبّان عن الكلبىّ عن أبى صالح أن ابن عباس فسّرها: {مِنْ قَطِرانٍ}: قد انتهى حرّه، قرأها ابن عبّاس كذلك. قال أبو زكريّا، وهو من قوله: {قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا}. اهـ.